اقرأ المزيد من مواضيع هذا القسم »

أنت الآن في : الرئيسية - الكرة العربية , رياضة - الحكم الأردني يمنح قطر الفوز على لبنان مرة جديدة


بخطأ تحكيمي فادح، ارتكبه الحكم الاردني ادهم محمد، بحق المنتخب اللبناني عندما تغاضى عن المخالفة التي افتعلها البلوشي بحق الحارس اللبناني المتالق عباس حسن، قدر للمنتخب القطري ان يخرج من المباراة الودية التي اقيمت على ملعب السد بالدوحة ضمن استعدادات المنتخبين للتصفيات الآسيوية التي تنطلق في 6 شباط الحالي، بهدف وحيد ليس الا.
ويمكن القول ان الفوز القطري انقذ القطريين من مغبة السقوط الفني الرهيب الذي بدوا عليه خلال اللقاء، فتيسرت لهم الامور ليكتبوا عبر التاريخ فوزا جديدا، على المنتخب اللبناني، كان يمكن ان لا يسطر في روزنامة الفريقين لو ان الحكم الاردني كان عادلا في قراراته.
وأثبتت الوقائع مرة اخرى، لو ان المنتخب اللبناني لعب بلاعبيه الغائبين، كان يمكن ان يقال الكثير عن وقائع المباراة وكان بامكان لبنان ان يقدم الافضل، ذلك ان هذا الحشد من اللاعبين الاحتياطيين، تمكن من الصمود، امام منتخب يملك الكثير من المقومات المادية، وغيرها من الامور التي يحتاج اليها اللاعب اللبناني ما يؤكد ان عملية المراهنات وشراء اللاعـــبين في المرات السابقة كـــانت السبب المباشر، في التفوق القطـــري على اللبناني، في اكثر من موقعة رسمــية.
وللدلالة على خطأ الحكم فان لاعب المنتخب القطري البلوشي دفع الحارس حسن بيده وجسده ومنعه من التقاط الكرة قبل ان يبعدها الاخير بصعوبة لتتهيأ امام عبد الكريم حسن الذي تطاول لها بقدمه قبل يوسف محمد وحولها داخل المرمى.
ذلك غيض من فيض، للاخطاء التحكيمية المرتكبة، انما لا يعفي هذا الامر ما كان عليه المنتخب اللبناني، الذي يبدو انه يلعب في كل مرة كأنه يميل الى الاكتفاء بالتعادل، بدليل ان الكرات التي تعددت في بعض الاحيان عند خط المرمى القطري، كانت بمعظمها بحاجة لمهاجم قدير لديه الحس التهديفي، والامكانيات الفنية العالية، لاصابة الشباك، وهو ما افتقده الفريق، ولم يعمل المدير الفني بوكير عليه طيلة الفترة الماضية ما يدعو للتساؤل متى يسجل المنتخب اللبناني؟.
ويكفي ان الالماني، لم يشرك رأس حربة متمكنا، في الشوط الاول ودفع باللاعب عدنان حيدر ليكون متقدما في العمق، ومتبادلا لهذا المركز مع نادر مطر، فحرم المنتخب من جهود اللاعبين في الوسط، لبناء الهجمات، وترك محمد حيدر الذي لم يلعب سوى كرة عكسية واحدة بالشكل الصحيح تركه يسرح ويمرح في الجهة اليسرى من دون فائدة او معنى.
لذلك افتقد المنتخب الحس الكروي بكل معانيه، بشكل لم يؤد كعادته رغم امتلاكه الكرة في فترات عديدة من المباراة، ناهيك ان خط الدفاع كان مرتبكا لدرجة ان الله انقذ لبنان من ثلاث كرات تسبب فيها لاعبو هذا الخط.
ويبدو ان تمسك بوكير بلاعبين هما فايز شمسين وفيليب باولي، لم يشعر احد باهميتهما، مقارنة بلاعبين آخرين، بدليل ان الاول الذي لعب كبديل لاحمد زريق كان ضيف شرف يعمل على ابطاء الهجمات، وافسادها، اما الثاني فلم يذكر المعلق اسمه سوى مرة واحدة، ما يطرح على بوكير السؤال التالي، هل يمـــكن ان يفوز لبنان في المباريات الرسمية مع مهاجمين كهؤلاء؟.
على كل حال فان المباراة الودية قد تكون فرصة مهمة امام المدربين لاختبار اكبر عدد ممكن من اللاعبين وهـــكذا فعل بوكير الامر الذي يغفر له .. لكــن ما نفع ان يلعب في «الوديات» بتشكيلة، وفي المباريات الرسمية باخرى؟.
الدرس يمكن ان يتكرر مستقبلا، الا ان الاهم ان تتغير الامور بعد التحاق رضا عنتر وبلال نجارين، وحسن معتوق، وقد لا يكفي ان يلعب هؤلاء من دون مهاجم، ظن البعض انه سيكون محمـــد غدار، لكـــن الظن خاب امام تغيـــيبه، بعد ان قــيل انه تعرض للاصـابة اثناء التدريب.
وما يشفع للمنتخب انه تبادل كرات بينية احيانا اثمرت عن فرص كان اخطرها تسديدة عدنان حيدر القوية وبعض المحاولات من الجانبيين التي لم تترجم الى خطورة حقيقية، والسبب كان الارتباك الهجومي غير المنظم، وورعونة التسديد والتسرع، وهو الامر الذي لم يتدرب عليه اللبنانيون، لانهم لم يحسنوا التصويب بشكل عام.
اما المنتخب القطري فانه بدا ثقيلا وغير جدير بالفوز رغم سيطرته على معظم فترات الشوط الثاني، ولم يكن نجمه سوريا بمستواه، واهدر المري ضربة جزاء ابعدها عباس حسن ببراعة واقتدار، ما يؤكد ان الكرة المرفوعة التي كانت هدفا، كان يمكن لحسن ان يلتقطها قبل ان يمنعه القطري البلوشي من التقاطها.
مثل المنتخب اللبناني: عباس حسن (لحراسة المرمى)، يوسف محمد، معتز بالله الجنيدي (علي السعدي)، علي حمام، محمد شمص (هيثم فاعور)، نادر مطر ( فيليب باولي)، محمد حيدر (عامر خان)، احمد زريق (فايز شمسين)، عباس عطوي (وليد اسماعيل).
الكلمات الدلاية : الكرة العربية , رياضة

0 التعليقات

أضف تعليقك

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...